عد التعادل الرائع الذي سجله أمام إنجلترا، أحد المنتخبات المرشحة لنيل اللقب العالمي، انتعشت آمال المنتخب الجزائري للتأهل إلى الدور الثاني لمونديال 2010.
لقد أصبح ''الخضر'' قاب قوسين أو أدنى من مواصلة المغامرة وخوض الدور ثمن النهائي وفق احتمالات معينة، تبدو في متناولهم في حال تقديم أداء مماثل في المباراة الثالثة أمام منتخب أمريكا وتسجيل أول فوز بفارق هدفين.
وتشير الاحتمالات إلى أن الفريق الوطني أمامه 4 حالات لافتكاك البطاقة الثانية المؤدية إلى الدور ثمن النهائي، أولها فوز ''الخضر'' على أمريكا ولو بأقل نتيجة وتعادل إنجلترا أمام سلوفينيا، وحينها سترافق هذه الأخيرة الجزائر إلى الدور القادم كمتصدر المجموعة بـ5 نقاط مقابل 4 للجزائر. وثانيها فوز الجزائر على أمريكا ولو بأقل نتيجة وخسارة إنجلترا أمام سلوفينيا، لتتأهل سلوفينيا بـ7 نقاط والجزائر بـ4 نقاط. أما الفرضية الثالثة فتتمثل في فوز الجزائر على أمريكا بفارق هدفين أو أكثر، مهما كانت نتيجة المباراة الأخرى، وهنا ترافق الجزائر منتخب إنجلترا إلى الدور القادم بفارق الأهداف عن سلوفينيا بعد أن يكونا قد أنهيا الدور الأول برصيد 4 نقاط مقابل 5 نقاط لإنجلترا. ويمكن للجزائر انتزاع تأشيرة التأهل حتى في حال الفوز بفارق هدف واحد أمام أمريكا شريطة الفوز بنتيجة 4/3 فما أكثر، وخسارة سلوفينيا حتى ولو بفارق هدف واحد بشرط ألا تكون النتيجة كبيرة.
وسيخيب آمال الجزائريين في المرور إلى الدور المقبل في حال تغلب ''الخضر'' على أمريكا بفارق هدف واحد وفوز إنجلترا على سلوفينيا بفارق هدف واحد كذلك، لأنه في هذه الحالة ستكون الأفضلية لسلوفينيا من حيث عدد الأهداف المسجلة، باعتبار أن منتخب سلوفينيا سجل لحد الآن 3 أهداف، اثنان منها سجلهما خلال تعادله مع أمريكا.
ويمكن القول أن مصير المنتخب الجزائري ليس بيديه، وإنما مرتبط بما تفرزه مباراة إنجلترا وسلوفينيا، مما يعني أن ''الخضر'' ضيّعوا فرصة دخول تاريخ المونديال من بوابة جنوب إفريقيا، أمام سلوفينيا حين تلقوا هزيمة كان بإمكانهم تفاديها، لكن الأمل يبقى قائما في حال تخلص الهجوم من عقم التسجيل، وتحقيق فوز عريض أمام منتخب أمريكي بدا متواضعا أمام سلوفينيا.